هــآي
آخبــآركم
حث الصحابة على عمل الخير في الخفاء، فعن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: " اجعلوا لكم خبيئة من العمل الصالح كما أن لكم خبيئة من العمل السيئ".
والخبيئة من العمل الصالح هو العمل الصالح المختبئ يعني المختفي، والزبير رضي الله عنه هنا ينبهنا إلى أمر نغفل عنه وهو المعادلة بين الأفعال رجاء المغفرة؛ فلكل إنسان عمل سيئ يفعله في السر، فأولى له أن يكون له عمل صالح يفعله في السر أيضاً لعله أن يغفر له الآخر. وحث السلف على ذلك: قال سفيان بن عيينة. قال أبو حازم: (اكتم حسناتك أشد مما تكتم سيئاتك)(7).
وقال أيوب السختياني: (لأن يستر الرجل الزهد خير له من أن يظهره)(
.
وعن محمد بن زياد قال: (رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد وهو ساجد يبكي في سجوده، ويدعو ربه، فقال له أبو أمامة: أنت أنت لو كان هذا في بيتك)(9).
قال أيوب السختياني: (والله ما صدق عبد إلا سرَّه ألا يُشعر بمكانه)(10).
وقال الحارث المحاسبي: (الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه،ولا يحب اطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله)(11).
وقال بشر بن الحارث: (لا أعلم رجلاً أحب أن يُعرف إلا ذهب دينه وافتضح)(12).
وقال بشر
لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس)وقال أيضًا
لا تعمل لتُذكَر، اكتُم الحسنة كما تكتم السيئة).وعنه أيضًا ليس أحد يحب الدنيا إلا لم يحب الموت، ومن زهد فيها أحب لقاء مولاه).
وقال إبراهيم بن أدهم
ما اتقى الله من أحب الشهرة)(13).
ان شاء الله ان الموضوع نال اعجابكم ولـآ تنسووا الردود